ورشة عمل في بلدية نيحا للحد من الصيد العشوائي

0

 نظمت جمعية البيئة للحياة بالتعاون مع محمية أرز الشوف الطبيعية وبلدية نيحا وجمعية حماية الطبيعة في لبنان، بتمويل من صندوق حماية الأنظمة البيئية الهامة، ورشة عمل تدريبية في مركز بلدية نيحا ضمت ممثلين عن عناصر قوى الأمن الداخلي وحراس المحمية وحراس الأحراج ومجموعة من الحرس البلدي العاملين ضمن نطاق بلدية نيحا العقاري.

حضر الورشة رئيس بلدية نيحا حسان أبو هدير، رئيس فصيلة بيت الدين في قوى الأمن الداخلي النقيب علي حنين، رئيس فصيلة عين زحلتا الملازم أول علي أبو ضاهر، اعضاء لجنة محمية أرز الشوف ، وممثلين عن مشروع الطيور المهاجرة في برنامج الأمم المتحدة الانمائي ووزارة البيئة وعدد من الجمعيات البيئية.

تطرقت الورشة الى كيفية تطبيق قانون الصيد البري في لبنان رقم 580/2004، والتدريب على انواع الطرائد المسموح بصيدها لتفريقها عن الطيور المهاجرة المحلقة المحمية بموجب القوانين الدولية، والتي تشكل حلقة اساسية في منظومة التنوع البيولوجي والتوازن الطبيعي.

في سياق الورشة استعرضت جمعية حماية الطبيعة في لبنان من خلال ممثليها زينة بدران، أدونيس الخطيب، وماهر الاسطا، نطاق الإلتزامات التي نص عليها قانون الصيد البري، تلاه بحث مفصل في أنواع الطرائد والطيور. بعدها انطلق الجميع في رحلة الى قلعة نيحا حيث تم رصد بعض أنواع النسور والصقور التي كانت تتبع مسار الهجرة من خلال استعمال المناظير.

في ختام الورشة، أعلن رئيس بلدية نيحا عن استعداده لمنع الصيد بموجب قرار بلدي في نطاق البلدة، وذلك تماشياً مع قانون المنع الذي ما زال ساري المفعول منذ سنوات. كما أعلن رئيس فصيلة بيت الدين في قوى الأمن الداخلي النقيب علي حنين ورئيس فصيلة عين زحلتا الملازم أول علي أبو ضاهر استعدادهما للتعاون مع بلديات الشوف للحد من الانتهاكات التي تتعرض لها الطيور من خلال تفعيل قانون الصيد البري. وبذلك كرست ورشة العمل تفاهماً ملحوظاً بين قوى الأمن والبلديات والمجتمع المدني لمكافحة الصيد العشوائي على مداخل المحمية وقلعة نيحا في إطار التوجه العام لتفعيل قانون الصيد البري في لبنان.

تم تصميم صندوق حماية الأنظمة البيئية الهامة لحماية أكثر مناطق التنوع الحيوي تهديداً والتي تسمى بمناطق التنوع الحيوي الهامة. ويمثل صندوق شراكة الأنظمة البيئية مبادرة مشتركة بين العديد من الجهات المانحة، و يهدف بالأساس الى ضمان مشاركة مؤسسات المجتمع المحلي في حماية التنوع الحيوي.

ويسجل لجمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL الشريك الوطني للمجلس العالمي لحماية الطيور تعاونها مع البلديات والسكان المقيمين وقطاعات الإنتاج، في استعادة نظام الحمى في مواقع عدة في لبنان، وسعيها الى إعادة تكريس النظام الموروث في استخدام الموارد وتصنيف الأراضي وحمايتها، وتطوير “مفهوم الحمى” التقليدي الموروث ليتلاءم مع حاجات التنمية المستدامة.

ويشكل لبنان جزء من مسار حفرة الانهدام – البحر الأحمر وهو ثاني أهم مسار لهجرة الطيور المحلقة المهاجرة على مستوى العالم إذ يعبر سنوياً ما لا يقل من 1.5 مليون طائر محلق مرتين سنوياً خلال فصلي الهجرة في الربيع والخريف، وتشمل هذه الطيور 37 نوعاً من الجوارح و اللقالق و ابومنجل، خمسة منها مهددة بالانقراض على مستوى العالم. وتتعرض العديد من مجتمعات الطيور المهددة بالانقراض خلال فترة الهجرة الموسمية على هذا المسار إلى العديد من المخاطر التي تسبب بها البشر، ويعد الصيد من أهم هذه المخاطر.

للمزيد من المعلومات حول صندوق حماية الأنظمة البيئية الهامة:

http://www.cepf.net

للمزيد من المعلومات حول جمعية حماية الطبيعة في لبنان:

http://www.spnl.org

للمزيد من المعلومات حول مشروع إدماج مفاهيم حماية الطيور المحلقة المهاجرة في القطاعات الإنتاجية الرئيسية ضمن مسار هجرة حفرة الانهدام – البحر الأحمر:

http://migratorysoaringbirds.undp.birdlife.org/

اترك رد