مؤتمر جيجو – كوريا يتبنى مفهوم “نظام الحمى”

2

اعلنت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) عن نجاح جهودها في التصويت على قرار دولي لتعزيز ودعم إدارة الموارد المحلية والمحافظة عليها من خلال مشاركة المجتمع كأساس للتنمية المستدامة، وذلك في المؤتمر العالمي الخامس للمحافظة على الطبيعة الذي ينظمه الاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة (IUCN) الذي عقد في جزيرة جيجو، كوريا، في مطلع شهر ايلول الحالي.

وأكد مدير الجمعية اسعد سرحال ان هذا القرار خطوة تاريخية تعزز الحفاظ على التنوع البيولوجي في العالم والمحافظة على الطبيعة ومواردها من خلال تكريس نظام تراثي اعتمدته الشعوب العربية ومارسته القرى والبلدات اللبنانية كتقليد موروث لاستخدام الأراضي، بما يضمن الاستفادة القابلة للاستمرار من الموارد الطبيعية، وبما يعني الاستثمار الرشيد للموارد والمحافظة على قدرة البيئة على تجديد مواردها، والمعروف باسم نظام الحمىالقائم على التصنيف التقليدي للأراضي، وفق استخداماتها.

ويسجل لجمعية حماية الطبيعة في لبنان تعاونها مع البلديات والسكان المقيمين وقطاعات الإنتاج،في استعادة نظام الحمى في مواقع عدة ابرزها إبل السقي وكفرزبد وعنجر والقليلة والمنصوري وعندقت، وسعيها الى إعادة تكريس النظام الموروث في استخدام الموارد وتصنيف الأراضي وحمايتها في جرود الهرمل، وتطوير مفهوم الحمىالتقليدي الموروث ليتلاءم مع تطلعات الألفية الثالثة وحاجات التنمية.

ويسجل لتجربة نظام الحمى التي تطبقها جمعية حماية الطبيعة في لبنان أنها تلاقي دعماً من المجلس العالمي للطيور الذي اعتمدمفهوم الحمىفي استراتيجيته عبر ربطها بالمناطق المهمة عالمياً للطيور المحلقة والمهاجرة.

مندوبة جمعية حماية الطبيعة في لبنان الى مؤتمر جيجو داليا الجوهري اكدت على اهمية المشاركة اللبنانية في المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها الذي يقام كل أربع سنوات، والذي يشكل منبراً يناقش فيه صناع القرار كيفية الاستثمار في الطبيعة، وزيادة درجة تحمل البيئة للضغوط، والحد من تهديدات التغير المناخي. ولقد حضر المؤتمر أكثر من 8000 مشاركا من الأمم المتحدة، والوكالات الحكومية، والمنظمات غير الحكومية وهيئات القطاع الخاص من أكثر من 170بلدا.

واضافت الجوهري : “تقدمت وزارة الغابات والموارد المائية النمساوية وجمعية حماية الطبيعة في لبنان بمشروع قرار حمل الرقم 122، لتعزيز ودعم إدارة الموارد المحلية والمحافظة عليها من خلال مشاركة المجتمع كأساس للتنمية المستدامة، والذي شاركت في تبينه عدة منظمات غير حكومية، بينها جمعية الثرورة الحرجية والتنمية ومحمية ارز الشوف الطبيعية وعدد آخر من الجمعيات العربية والدولية حيث نال95٪ من أصوات المشاركين“.

وينص القرار على تعزّيز تبادل واسع للمعلومات عن البرامج والأنظمة الحالية المتعلقة بإدارة الموارد عبر المجتمع. مع التركيز على بناء القدرات للمساهمة في تطوير البرامج المجتمعية في إدارة الموارد.

القرار الجديد يركز على أهمية تطوير وتنفيذ مروحة واسعة من السياسات العامة عبر اتفاقيات ومنظمات بيئية متعددة الأطراف التي من الممكن ان تكون مفيدة للحفاظ على التنوع البيولوجي. ويتضمن القرار أسماء مختلفة عن مساهمة المجتمع في الحفاظ على الموارد الطبيعية. على سبيل المثال: الحمى، المهجر، أكدال، كوروك، آدات، أو أي أنظمة مشابهة يديرها المجتمع المحلي متواجدة في غرب آسيا وشمال أفريقيا. بحيث يتم اعتبارهانهجاًشاملاً يقوي المعرفة المحلية والثقافة والتراث. ويتضمن ايضا المحافظة على الموارد الطبيعية وتعزيز سبل العيش.

[twitter id=”@toyourna” number=”5″ avatar=”true” ]

2 Comments
  1. بسمة says

    ممتاز الى الأمام

    1. Mudhafar says

      خطوة رائعـة ! والأفضل هو تسويق الأفكار والمبادرات المحلية على المستوى العالمـي!
      أعتقد إن نظام الـ “حمى” سيكون هو النمط الأفضل في صون الموارد الطبيعية في المنطقة وبالتالي ضمان إستقرار مدخولات السكان المحليين .. لكن عند سماعي بهذا الخبر بدأت التفكير بأن الحمى هي مشروع عالمي وليس محلي أو إقليمي!
      بارك الله بجهودكـم …
      مظفـر

اترك رداً على بسمةإلغاء الرد