خربة قنفار تستضيف حفل اختتام “مشروع تحسين سبل العيش” الممول من الاتحاد الأوروبي
اختتمت جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL يوم السبت 4 اذار 2017 مشروع “تحسين سبل العيش المجتمعات المحلية في مناطق الحمى من منظار اجتماعي واقتصادي وطبيعي” الممول من الاتحاد الأوروبي والذي استمر لمدة ثلاث سنوات.
حضر حفل اختتام المشروع، الذي نظم في نادي البقاع الغربي في خربة قنفار، جيان اندريا فيّلا المسؤول عن مشاريع السلطات المحلية في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، المدير التنفيذي لجمعية حماية الطبيعة في لبنان أسعد سرحال، نتالي شمالي المستشارة في الشؤون الاجتماعية لدى دار الهندسة – نزيه طالب وشركاه التي تولت مراقبة تنفيذ المشروع، الدكتور غسان جرادي الخبير في علم الطيور، هنري شديد رئيس نادي البقاع الغربي، رئيس بلدية عنجر فارتكس خوشيان ، مرسيل كرم ممثلاً رئيس بلدية خربة قنفار طوني شديد ، قاسم شكر مدير حمى كفرزبد ورئيس بلدية كفرزبد السابق ، الياس عجمي نائب رئيس بلدية صغبين، حفيظ التن عضو مجلس بلدية صغبين، وانطون نصر المسؤول في حمى الفاكهة، اضافة الى عشرات المتطوعين والمتطوعات من مختلف مناطق الحمى والذين يعملون ضمن مبادرة “حماة الحمى” التي اطلقتها جمعية SPNL. ويستهدف المشروع 3 من اصل 18 حمى طبيعية عملت جمعية SPNL على انشائها وتطويرها واستدامتها بالشراكة مع المجتمعات المحلية. وهذه الحمى هي: عنجر -كفرزبد في البقاع الاوسط، الفاكهة في البقاع الشمالي، وعين زبدة خربة قنفار في البقاع الغربي.
ويهدف هذا المشروع الى تخفيف الضغط الاجتماعي والاقتصادي الناتج عن أزمة النزوح من سوريا الى لبنان، من خلال تحسين ظروف المزارعين والرعاة وصيادي الاسماك، وتشجيع وإحياء الحرف اليدوية التقليدية والتعاونيات النسائية. وتشمل اهداف المشروع التخطيط والدعم الاقتصادي والتعليم والترويج الاقتصادي للمنتجات في مناطق الحمى.
ويسجل لجمعية حماية الطبيعة في لبنان تعاونها مع البلديات والسكان المقيمين وقطاعات الإنتاج، في استعادة نظام الحمى في مختلف المناطق اللبنانية، وسعيها الى إعادة تكريس النظام الموروث في استخدام الموارد وتصنيف الأراضي وحمايتها في جرود الهرمل، وتطوير “مفهوم الحمى” التقليدي الموروث ليتلاءم مع تطلعات الألفية الثالثة وحاجات التنمية.
يعتبر نظام الحمى، القائم على التصنيف التقليدي للأراضي، وفق استخداماتها، من اهم الانظمة التي تسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي في العالم والمحافظة على الطبيعة ومواردها من خلال تكريس نظام تراثي اعتمدته الشعوب العربية ومارسته القرى والبلدات اللبنانية كتقليد موروث لاستخدام الأراضي، بما يضمن الاستفادة القابلة للاستمرار من الموارد الطبيعية، وبما يعني الاستثمار الرشيد للموارد والمحافظة على قدرة البيئة على تجديد مواردها.
ويقصد من إحياء مفهوم الحمى حماية الطبيعة والتنوع البيولوجي لفائدة الناس وضمان الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، وكل ذلك بالترافق مع تعزيز سبل عيش المجتمع الأهلي المحلي. وفي هذا السياق، نفذت جمعية SPNL خلال السنوات الثلاثة الماضية مشروع تحسين سبل العيش في مناطق الحمى الممول من بعثة الاتحاد الاوربي في لبنان.
جيان اندريا فيّلا ، اثنى خلال كلمة القاها في حفل اختتام المشروع، على الجهد الرائع الذي بذل والنتائج التي تم تحقيقها، مؤكداً ان المشروع يصلح للتطبيق في العديد من المناطق الاخرى التي تحتاج الى جهود لتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية.
واضاف فيّلا: ان هذا المشروع هو خير برهان على ان المشاريع الصغيرة وذات الميزانيات القليلة يمكنه ان يحقق نتائج جيدة. وكما تعلمون ان السياسة الجديدة لدى الاتحاد الاوروبي تقوم على قبول اعتماد مشاريع اقل بميزانية أكبر، لكن هذا المشروع يقدم برهانا مختلف على ان المشاريع الصغرى هي ايضاً مطلوبة وناجحة وقادرة على تحقيق اهدافها”.
وعرض فيّلا لابرز المشاريع التي يمولها الاتحاد الاوروبي في لبنان وابرزها : نفاذ المجموعات الضعيفة في لبنان إلى الخدمات الأساسية، تحسين البنية التحتية الأساسية والتعافي الاقتصادي في لبنان، تحسين قدرة معالجة النفايات الصلبة في لبنان، دعم برنامج المالية البلدية، استقرار النظام التربوي في حال الطوارئ للبنان، توفير المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، وحماية الموارد البحرية واستخدامها بشكل مستدام في لبنان.
بدوره شكر اسعد سرحال الاتحاد الاوروبي على اسهاماته واثرها الكبير على المجتمعات المحلية في لبنان. مؤكداً ان اختتام المشروع لا يعني ابدا اختتام البرنامج، فدعم سبل عيش المجتمعات المحلية مهمة مركزية للجمعية وسوف تستمر في تنفيذها وتطوير.
وشدد سرحال على أهمية الشراكة بين القطاعين الأهلي والخاص، لافتاً الى ان جمعية SPNL قد نجحت في توثيق شراكة ناجحة مع نادي البقاع الغربي الذي يسهم بشكل جدي في انجاح مختلف المشاريع التي تنفذ في مناطق الحمى لا سيما في البقاع الغربي، لافتاً الى ان رئيس النادي الاستاذ هنري شديد، قد وافق على استثمار قطعة ارض واسعة ضمن ممتلاكته لاطلاق المركز الدولي للحمى والذي سيعلن عنه في وقت قريب وسيشكل علامة فارقة ومميزة على مستوى الاسهام في حفظ الطبيعة وتطوير الدراسات العلمية وآليات الحفظ والتوثيق ودعم المجتمعات المحلية وحماية التنوع البيولوجي والارث الثقافي والطبيعي.
من جهته عرض هنري شديد ، لأهمية الشراكة بين نادي البقاع الغربي وجمعية حماية الطبيعة في لبنان، مؤكداً ان القطاع الخاص هو شريك اساسي في حماية البيئة، خصوصاً من خلال تبني نظام الحمى الذي اثبت نجاعته وقدرته على خلق التوازن المطلوب بين حاجات السكان واستدامة الموارد.
كذلك تضم حفل الختام شاهدات لكل من ادونيس الخطيب رئيس مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام، مرسيل كرم باسم بلدية خربة فنفار، بيرج تومبريان وجانو بابوكيان وماريا كرم وغسان ابو رجيلي، وانطون نصر، باسم مجموعات “حماة الحمى” في مناطق الحمى التي استهدفها المشروع.