نظام الحمى العربي على لائحة اهم ٢٠ انجاز في تاريخ المحافظة على الطبيعة

0

اعلنت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) في بيان صحفي اليوم 

ان نظام الحمى العربي الذي أعادت الجمعية إحياءه في عدد من المناطق اللبنانية منذ العام ٢٠٠٤ وتم تبنيه في العديد من الدول العربية والاجنبية قد صنف من بين اهم ٢٠ انجاز عالمي في تاريخ الحفاظ على الطيور والموائل الطبيعية في العالم. وجاء الاعلان عن هذا الانجاز البيئي الرائد من قبل المجلس العالمي لحماية الطيور (BirdLife International) التي يحتفل هذا العام بمرور ٩٠ عاماً على تأسيسه.

ويسجل لجمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) الشريك الوطني للمجلس العالمي لحماية الطيور تعاونها مع البلديات والسكان المقيمين وقطاعات الإنتاج،في استعادة نظام الحمى في مواقع عدة ابرزها إبل السقي وكفرزبد وعنجروالقليلة والمنصوري وعندقت، وسعيها الى إعادة تكريس النظام الموروث في استخدام الموارد وتصنيف الأراضي وحمايتها في جرود الهرمل، وتطوير مفهوم الحمىالتقليدي الموروث ليتلاءم مع تطلعات الألفية الثالثة وحاجات التنمية.

ومنذ العام 2004 اتخذت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) زمام القيادة في هذه المبادرة المهمة للمنطقة، وقامت الجمعية بالعمل على إحياء مفهوم الحمى ضمن عملها في المحافظة على المناطق المهمة للطيور (IBA) بالتعاون مع البلديات.

ويسجل لتجربة نظام الحمى التي تطبقها جمعية حماية الطبيعة في لبنان منذ العام ٢٠٠٤ أنها تلاقي دعماً من المجلس العالمي لحماية الطيور الذي اعتمد مفهوم الحمىفي استراتيجيته عبر ربطها بالمناطق المهمة عالمياً للطيور.

وفي ايار العام ٢٠٠٨ نجحت جمعية حماية الطبيعة في لبنان في نقل تجربة نظام الحمى الى المنطقة العربية حيث تم تأسيس صندوق الحمى، ومركزه قطر، لتقديم الدعم للمحافظة على المناطق المهمة للطيور (IBAs) في الشرق الأوسط. ويهدف هذا الصندوق الإقليمي إلى دعم المحافظة على شبكة من المواقع المهمة التي تعتمد عليها الطيور لبقائها وحماية أنواع الطيور المهددة بالانقراض. ويركز الصندوق اهتمامه على استعمال المقاربة التقليدية للحمى لنموذج المحافظة على المواقع الطبيعية، وذلك بالاعتماد على شراكة المجلس العالمي لحماية الطيور (BirdLife International) من أجل الترويج لهذا المفهوم وتطبيقه.

ولقد تبرعت صاحبة السمو الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني بمبلغ مليون دولار لتأسيس صندوق الحمى، ولتعزيز الاستعمال المستدام للموارد الطبيعية من خلال حماية المواقع الطبيعية وإدارتها.

وأكد مدير الجمعية اسعد سرحال ان الاعتراف العالمي بنظام الحمى وتكريسه كواحد من الانجازات التاريخية في حماية الطبيعة، هو خطوة تاريخية تعزز الحفاظ على التنوع البيولوجي في العالم والمحافظة على الطبيعة ومواردها من خلال تكريس نظام تراثي اعتمدته الشعوب العربية ومارسته القرى والبلدات اللبنانية كتقليد موروث لاستخدام الأراضي، بما يضمن الاستفادة القابلة للاستمرار من الموارد الطبيعية، وبما يعني الاستثمار الرشيد للموارد والمحافظة على قدرة البيئة على تجديد مواردها، والمعروف باسم نظام الحمىالقائم على التصنيف التقليدي للأراضي، وفق استخداماتها.

وفي ايلول ٢٠١٢، نجحت جهود جمعية حماية الطبيعة بالتعاون مع وزارة الغابات والموارد المائية النمساوية، في التصويت على قرار دولي لتعزيز ودعم إدارة الموارد المحلية والمحافظة عليها من خلال مشاركة المجتمع كأساس للتنمية المستدامة، وذلك في المؤتمر العالمي الخامس للمحافظة على الطبيعة الذي نظمه الاتحاد العالمي لصون الطبيعة (IUCN) الذي عقد في جزيرة جيجو، كوريا.

ويتوقع ان يحظى نظام الحمىبرعاية خاصة في المؤتمر العالمي للمجلس العالمي لحماية الطيور (BirdLife International) المزمع عقده في مدينة اوتاوا في كندا في حزيران ٢٠١٣

اترك رد