من لا يعرف كفرزبد، لا يعرف أصلاً كيف يكون «شكل الطبيعة الحقيقية». ففيها الحمى الذي يربطها بعنجر والذي يشكّل «النقطة الساخنة في مسار هجرة الطيور النادرة، ولا سيما طير النعّار السوري المهدد بالانقراض»، يقول كربيت بانوكيان، رئيس بلدية حوش موسى ـــ عنجر. ولأنها نقطة ساخنة ومؤثرة، فتح الحمى أبوابه، أول من أمس، لأول مهرجان للطيور تحت عنوان «إعادة إحياء الوظائف الإيكولوجية لموائل الحمى» من طريق دعم الإدارة المستدامة المحلية لأنظمة المياه. وهو المهرجان الذي تنظمه جمعية حماية الطبيعة في لبنان بمبادرة من مؤسسة «مافا» السويسريّة، وبالتعاون مع بلديتي كفرزبد وعنجر.
لم يكن العنوان هو الجاذب الوحيد في المهرجان الأول من نوعه؛ إذ كان للجولات الميدانية والتعرف إلى أنواع الطيور العابرة في الحمى والمشاريع التي أطلقت أهميتها أيضاً. وفي مقدمتها يأتي مشروع «دعم دور النساء في إدارة الحمى وحمايتها ورفع سبل العيش». ويتبنى هذا المشروع، المستمر لثلاث سنوات، هدفين: «أولهما اقتصادي يتجلى من خلال خلق فرص عمل جديدة تتلاءم مع تقاليد الحمى من طريق التدريب على أشغال يدوية تجسّد الحيوانات الموجودة هنا والمعرّضة للانقراض، وإعداد مأكولات تتألف جميع مكوناتها من النباتات والأعشاب التي تنبت وتنمو في هذه المواقع»، تقول جمال حمزة، العضو في جمعية حماية الطبيعة. أما من الناحية الاجتماعية، «فهناك فريق متخصص لتدريب النساء على بناء قدراتهن ومهاراتهن في مجال القيادة واتخاذ القرارات، والعمل ضمن مجموعات ووضع خطط عمل لتسويق المنتجات من خلال المهرجانات السياحية». وفي الحالتين، تهدف الجمعية إلى تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين.
ولمناسبة السنة العالمية للمياه، تطرق رئيس الجمعية في لبنان أسعد سرحال إلى مشروع «ترشيد الاستحصال على المياه في عنجر وكفرزبد، الذي يمتد لثلاث سنوات، والذي يكمل مشروع تحريج 80 ألف غرسة من الأشجار في المناطق الجبلية التابعة للبلدتين المذكورتين».
بدورها، شددت روت فلينت، سفيرة سويسرا، الدولة الداعمة للمشاريع، على «أهمية المحافظة على الطيور وعدم اصطيادها عشوائياً، وذلك من خلال إطلاق حملات توعية للحدّ من انقراض بعض أنواعها؛ لأن الطيور تستمر وتنفع أكثر من السياسيين والناس».
أما مديرة المشاريع وبرامج الحمى في الجمعية داليا الجوهري، فقد عرضت نشاطات اليوم الطويل، وأشارت إلى تنظيم «معرض السوق التراثي الذي ضم أشغالاً يدوية وتحفاً أثرية ومأكولات شعبية من التراثين العربي والأرمني، وكانت هناك جولة سيراً على الأقدام وأخرى على الدراجات الهوائية في منطقة عنجر من النبع إلى الأراضي الزراعيّة، إضافة إلى جولات ثقافية شملت الآثارات التاريخية والأماكن التراثية، وأُقيم معرض «طير يا طير»، بالتعاون مع دار (قنبز) للتوعية، فضلاً عن نشاطات ترفيهيّة للأطفال».
لم يكن العنوان هو الجاذب الوحيد في المهرجان الأول من نوعه؛ إذ كان للجولات الميدانية والتعرف إلى أنواع الطيور العابرة في الحمى والمشاريع التي أطلقت أهميتها أيضاً. وفي مقدمتها يأتي مشروع «دعم دور النساء في إدارة الحمى وحمايتها ورفع سبل العيش». ويتبنى هذا المشروع، المستمر لثلاث سنوات، هدفين: «أولهما اقتصادي يتجلى من خلال خلق فرص عمل جديدة تتلاءم مع تقاليد الحمى من طريق التدريب على أشغال يدوية تجسّد الحيوانات الموجودة هنا والمعرّضة للانقراض، وإعداد مأكولات تتألف جميع مكوناتها من النباتات والأعشاب التي تنبت وتنمو في هذه المواقع»، تقول جمال حمزة، العضو في جمعية حماية الطبيعة. أما من الناحية الاجتماعية، «فهناك فريق متخصص لتدريب النساء على بناء قدراتهن ومهاراتهن في مجال القيادة واتخاذ القرارات، والعمل ضمن مجموعات ووضع خطط عمل لتسويق المنتجات من خلال المهرجانات السياحية». وفي الحالتين، تهدف الجمعية إلى تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين.
ولمناسبة السنة العالمية للمياه، تطرق رئيس الجمعية في لبنان أسعد سرحال إلى مشروع «ترشيد الاستحصال على المياه في عنجر وكفرزبد، الذي يمتد لثلاث سنوات، والذي يكمل مشروع تحريج 80 ألف غرسة من الأشجار في المناطق الجبلية التابعة للبلدتين المذكورتين».
بدورها، شددت روت فلينت، سفيرة سويسرا، الدولة الداعمة للمشاريع، على «أهمية المحافظة على الطيور وعدم اصطيادها عشوائياً، وذلك من خلال إطلاق حملات توعية للحدّ من انقراض بعض أنواعها؛ لأن الطيور تستمر وتنفع أكثر من السياسيين والناس».
أما مديرة المشاريع وبرامج الحمى في الجمعية داليا الجوهري، فقد عرضت نشاطات اليوم الطويل، وأشارت إلى تنظيم «معرض السوق التراثي الذي ضم أشغالاً يدوية وتحفاً أثرية ومأكولات شعبية من التراثين العربي والأرمني، وكانت هناك جولة سيراً على الأقدام وأخرى على الدراجات الهوائية في منطقة عنجر من النبع إلى الأراضي الزراعيّة، إضافة إلى جولات ثقافية شملت الآثارات التاريخية والأماكن التراثية، وأُقيم معرض «طير يا طير»، بالتعاون مع دار (قنبز) للتوعية، فضلاً عن نشاطات ترفيهيّة للأطفال».
المصدر: نقولا أبو رجيلي، الأخبار،العدد 1964 الاثنين 25 آذار 2013