برعاية سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى نظمت جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL والتجمع اللبناني للبيئة LEF بالتعاون مع الاتحاد العالمي لصون الطبيعة IUCN وبدعم من مشروع حمى للسلام الممول من منظمة روبرت بوش Robert Bosch Stiftung Foundation ورشة عمل تشاورية لمشروع “اقتصاد أخضر أزرق – نحو حمى للسلام ومكافحة التغيير المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي “، يوم الجمعة الواقع فيه 6 كانون الثاني 2023 في مركز حمى جبل لبنان – كيفون.
شارك في الورشة الشيخ عماد فرج ممثلاً سماحة الشيخ الدكتور ابي المنى والشيخ كمال أبي المنى وإمام جامع كيفون الشيخ حسين الحركه وعدد من ورؤساء بلديات وجمعيات بيئية من مناطق لبنانية عدة.
غملوش
بداية تحدث الدكتور عماد غملوش رئيس قسم التربية في الجامعة اللبنانية عن أهمية حماية البيئة وضرورة نشر التوعية وزرع الفكر البيئي بين الجيل الجديد وخاصة طلاب الجامعات
الحركة
قدم إمام جامع كيفون الشيخ حسين الحركة عظة تضمنت ابراز لدور الدين في الحفاظ على البيئة، وحرص الشريعة الإسلاميّة على البيئة، وكيف حثّت على المحافظة عليها، ونهت عن كلّ الأفعال والمظاهر التي قد تؤدّي إلى إيذائها أو إخلال نظامها. والبيئة هي كلّ ما يحيط بالإنسان من مكوِّناتٍ طبيعيِّة كالهواء والماء والأرض والنبات، وإنّ الخلل والفساد الذي قد يلحق بالبيئة سببه الإنسان.
سعد
رئيس بلدية كيفون المحامي بلال وفيق سعد اكد على اهمية انشاء الحمى في بلدة كيفون في جبل لبنان، مشدداً على اهمية استغلال المساحات الخضراء والحدائق بشكل مناسب وتعزيز الزراعة والتشجير وحماية البيئة والحفاظ على الموارد المائية والتشديد على الطاقة النظيفة والمستدامة والمتجددة وحسن الادارة بما يكفل التناغم بين حاجات الإنسان واستدامة الموارد.
ملاعب
وعرّفت داليا ملاعب مديرة مشروع حمى للسلام بالمشروع البيئي في بلدتي كيفون وشملان لتمكين المجتمع المحلي من سبل الإدارة السليمة للموارد الطبيعية وخصوصا في ظل تفاقم مشكلة التغير المناخي، وذلك عبر زيادة خبراتهم في هذا المجال وبالتالي تفعيل دورهم في المشاريع المتعلقة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في بلدتهم. ويهدف المشروع إلى زيادة المعرفة حول الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وتأثيرات تغير المناخ على المجتمع، وتحسين المواقف والقدرة على التعاون بين المجتمعات المحلية، وتمكين العلاقات بين المجتمع المحلي، و تكمن أهمية هذا المشروع في المشاركة المباشرة لأعضاء المجتمعات المحلية في ادارة استخدام الموارد الطبيعية. وتتضمن خطة عمل المشروع التواصل مع اختصاصيين في مجالات التغير المناخي وادارة الموارد الطبيعية ، القيام بلقاءات مع أبناء ونساء بلدتي كيفون وشملان ومن بعدها انشاء مجموعة حماة الحمى وتدريبهم على المواضيع المطروحة من خلال ورشات عمل ، القيام بلقاءات جامعة لابناء البلدتين في الحديقتين القرآنية والانجيلية، وضع خيارات تقنية لحل مشكلة المياه، وتطوير مشاريع استثمارية لتشجيع السياحة والزراعة. ولفتت ملاعب إلى ان الخطوات التي استطاع المشروع تنفيذها شملت التواصل مع اختصاصيين في مجالات التغير المناخي وادارة الموارد الطبيعية لتطوير منهجية الحمى، اجتماعات ولقاءات بين البلدتين والبلدات المجاورة، متابعة تطور العمل في الحديقة القرآنية في كيفون والحديقة الانجيلية في شملان، والتواصل مع المجتمعات المحلية وحماة الحمى.
رسلان
قام الأستاذ علي رسلان نائب رئيس جمعية كيفون الخيرية بشكر جمعية حماية الطبيعة في لبنان وخصيصاً الاستاذ أسعد سرحال على جهودهم في الاهتمام بالبيئة والطيور ودعا إلى قيام لجنة تعنى بمراقبة الأحراج للحفاظ عليها وخاصة في فصل الشتاء. ولفت رسلان إلى ان الغابات والاحراج تغطي جزءاً مهماً من البلدة رغم تراجع المساحات الخضراء بسبب الحرائق والتمدد العمراني وتخزّن كميات كبيرة من الكربون، وهي موطن لغالبية التنوع البيولوجي.
غندور
ولفت رئيس التجمع اللبناني للبيئة المهندس مالك غندور إلى اهمية انعقاد ورشة العمل التي تمثل بادرة مهمة لمختلف الجمعيات البيئية في لبنان من أجل العمل معاً في مختلف المشاريع التي يتم تنفيذها لا سيما مشروع شبكة المحميات البحرية المتوسطية الذي يساهم بشكل فعال في الحفاظ على البيئة الشاطئية اللبنانية التي فقدت الكثير من مميزاتها ولا تزال هناك العديد من المواقع التي يتوجب العمل على حفظها وحمايتها لتكون واجهة لبنان الشاطئية الجميلة الأمر الذي يسهم في تعزيز السياحة البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي.
سرحال
مدير عام جمعية حماية الطبيعة في لبنان والمستشار الدولي للمجلس العالمي للطيور بيريد لايف انترناشيونال اسعد سرحال، أكد في كلمته على أهمية إعادة إحياء نظام الحمى والتأثير الإيجابي الذي ساهمت فيه الجمعية في تكريس هذا المفهوم من خلال اعلان ثمانية وعشرين منطقة حمى في مختلف المناطق اللبنانية.
وشدد سرحال على أهمية المحافظة على الطبيعة وحماية الطبيعة من الانسان ولأجله. واعلن عن قيام الجمعية بالعديد من الندوات في مختلف المناطق في لبنان والإجتماع مع الوزارات بهدف حماية البيئة. بالإضافة إلى أهمية إستخدام الموارد البشرية بطريقة سليمة وإعتدال.
ولفت سرحال: “إزالة الغابات وتدهور الأراضي، إلى جانب فقدان التنوع البيولوجي، كل ذلك يدمر نظمنا البيئية. هذا يجب أن يتغير ويتوقف.” وأضاف أنه على النحو المنصوص عليه في إعلان صول للغابات، يجب اعتبار الغابات والأشجار جزءا رئيسيا من الحل. وقال إنه لم يتبق سوى سبع سنوات أخرى للوصول إلى أجندة 2030 وتحقيق أهـداف التنمية المستدامة، مشددا على أننا الآن بحاجة إلى تنفيذ الإجراءات وتوسيع نطاقها وتسريعها – وقبل كل شيء، نحتاج إلى إرادة وحزمة من الحلول. وان احدى اهداف الحمى زراعة الأشجار واستعادة القدرات الإنتاجية وتحسين مرونة النظام البيئي. ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الغطاء الشجري وبالتالي زيادة الاستدامة الاقتصادية، وهو أمر ضروري لزيادة الإنتاجية وبذلك تلبية الاحتياجات المتزايدة.
حداد
ثم قامت الاستاذة راغدة حداد رئيسة التحرير بعرض مجلة ” Al Hima” ،ومضمونها والشرح عنها، وهي نشرة شبه دورية تصدر عن جميعة حماية الطبيعة في لبنان وتقدم عرضاً شامل للحمى التي ساهمت الجمعية في احيائها والانشطة التي تنظم في جميع هذه المحميات والمشاريع المستقبلية المنوي تنفيذها وانعكاس هذه المشاريع على التنمية المحلية والمساهمة في الحد من تداعيات تغير المناخ.
فرج
بدوره شدد الشيخ عماد فرج على أهمية الحفاظ على البيئة واعتبارها رسالة وطنية مؤكداً على ان هذه المسألة تعتبر اولوية لدى المجلسَ المذهبيَّ لطائفة الموحِّدين الدروز ولدى سماحة الشيخ ابي المنى.