العدد الثالث من مجلة “الحمى”: دروب الحمى للسلام تربط المناطق المحمية

0

صدر العدد الثالث من مجلة “الحمى” عن جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL)، وموضوعه الرئيسي “دروب الحمى للسلام” التي تربط بين 31 حمى أسستها الجمعية في أنحاء لبنان بالتعاون مع البلديات والمجتمعات المحلية. وتعمل الجمعية من خلال فتح هذه الدروب القديمة على توفير سياحة داخلية تظهر التفرد الطبيعي والثقافي والتاريخي لكل منطقة.


ويضيء العدد على مشروع BioConnect لإدارة المواقع ذات الأهمية البيئية في لبنان وإنشاء مناطق محمية جديدة في الجنوب والربط بين المناطق المحمية بدعم من الاتحاد الأوروبي. والجمعية شريكة في هذا المشروع وتركز جهودها على سبعة مواقع حمى ضمن نطاقه هي: خربة قنافار وعين زبدة في البقاع الغربي، حمانا ورأس المتن في جبل لبنان، القليلة والمنصوري على الساحل الجنوبي، وإبل السقي قرب مرجعيون في الجنوب.
ومن البرامج الأخرى التي تنفذها الجمعية بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي مشروع حماية النسور المصرية المهددة بالانقراض على طريق هجرتها بين أوروبا وأفريقيا. وفي العدد قصة شائقة عن خمسة نسور مصابة أنقذتها من صيادين وأرسلتها إلى حديقة حيوان براغ حيث عولجت وأُدخلت برنامج التكاثر في الأسر.
هذا العدد زاخر بقصص جميلة عن التفكير والعمل محلياً وعالمياً لحماية الطبيعة مع تحسين حياة المجتمعات. وتعمل جمعية حماية الطبيعة في لبنان منذ 2004 على إحياء نهج الحمى، أي المناطق المحمية حيث تعيش المجتمعات وتلبي حاجاتها دون استنزاف بيئتها الطبيعية مع اعتماد نموذج اقتصادي مستدام. وقد تم مؤخراً تأسيس “حُماة الحمى الدولية” (HHI) ولها مكاتب في عدة بلدان بهدف تصدير نموذج الحمى دولياً. وفي العدد عرض للخدمات الاستشارية التي تقدمها هذه المنظمة من خلال مجموعة من الخبراء والاستشاريين المتمرسين، ومقال عن حملة إعلانية عالمية بعنوان “أصوات مهددة بالانقراض”، بالتعاون مع شركة “ليو بورنيت”، تدعو الشركات الكبرى إلى المساهمة في حماية الأنواع الحية المهددة.
ومن المواضيع الأخرى: الحِمى والابتكار الاجتماعي من منظور حضاري، أقدم بعوضة في العالم محبوسة في العنبر اللبناني منذ 130 مليون عام، منغوليا أرض السماء الزرقاء، استكشفوا كازاخستان مع Vostok، دروب عُمان، مدرسة بلا جدران، سوق الحمى، المنتدى السنوي لمناطق الحمى، وإطلاق مشروع أول منتزه طبيعي في لبنان والمنطقة هو وادي نهر بيروت – المتن الأعلى انطلاقاً من نموذج ناجح للحمى.
وفي افتتاحية العدد بعنوان “المحميات والحمى رئة لبنان الأخضر” يروي أسعد سرحال، مدير عام جمعية حماية الطبيعة في لبنان ومؤسس ورئيس منظمة حماة الحمى الدولية، مسيرة تأسيس الجمعية ودورها في إنشاء المحميات في لبنان على مدى أربعين عاماً بالتعاون مع البيئيين والسلطات المختصة والمنظمات الدولية، وتوجهها منذ تسعينات القرن الماضي إلى إعادة إحياء نظام الحمى. ويختم قائلاً: “أملنا كبير بمستقبل أفضل للحياة البرية والطبيعة والإنسان في لبنان، بفضل مساعي المخلصين والقيمين على الجمعيات البيئية الناشطة والمحميات ومواقع الحمى والمنتزهات الطبيعية، وربطها بعضها ببعض من خلال برنامج دروب الحمى ومشروع BioConnect لربط المناطق المحمية”.

اترك رد